09/07/2020 11:38
عام
أحداث الجمعية
01/01/2025 00:00
إلى01/01/2025 00:00
قام وفد من الجمعية المغربية لحقوق الانسان، يوم الاربعاء 8 يوليوز 2020 ، بزيارة لمقر منظمة العفو الدولية بالرباط للتعبيرعن تضامن الجمعية مع امنستي وفرعها بالمغرب ضدا على الهجمة التي تشنها عليها السلطات المغربية والمرفوقة بحملة إعلامية تشهيرية مغرضة، والتي تندرج في سياق الهجمة الممنهجة التي تستهدف الحركة الحقوقية الجادة بالمغرب.
وقد سلم وفد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،المشكل من رئيسها وأعضاء من مكتبها المركزي، رسالة تضامن مع منظمة العفو الدولية وفرعها بالمغرب؛ وهذا نصها:
الرباط في 8 يوليوز 2020
إلى الصديقات والأصدقاء في
منظمة العفو الدولية بالمغرب
الموضوع: رسالة تضامن.
الصديقات والأصدقاء؛
تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الهجوم الذي تتعرض له منظمتكم العتيدة وفرعها بالمغرب، وهو الهجوم الذي يندرج، لا محالة، ضمن الحملة الممنهجة التي استهدفت ولا زالت تستهدف الحركة الحقوقية الجادة، وشملت إضافة للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، الصحفيين والمدونين.
واليوم، وبعد التقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية في 22 يونيو الماضي، الذي ذكرت فيه أن المغرب استخدم تقنية إسرائيلية للتجسس على هاتف الصحفي الاستقصائي المغربي عمر الراضي، وبدل التفاعل الايجابي، أصدرت الحكومة المغربية بيانا يكيل هجوما غير مبرر على منظمة العفو الدولية، وتشهيرا بها، وتشكيكا في مهنيتها.
ونحن في الجمعية، إذ نتقاسم معكم موقفكم الذي اعتبرتم فيه أن "التشهير والمزاعم الكاذبة الموجهة ضد منظمة العفو الدولية إنما هي محاولة للتشكيك في أبحاث حقوق الإنسان الراسخة التي كشفت النقاب عن سلسلة من حوادث المراقبة غير القانونية باستخدام مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية" فإننا نسجل أن منظمة العفو الدولية ظلت، ومنذ عقود، منظمة مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والمهنية العالية في مجال متابعتها لأوضاع حقوق الإنسان عبر أبحاثها وتقاريرها وبياناتها ومؤازرتها لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم، في تجرد واحترام لمبادئ حقوق الإنسان الكونية؛ وهو الأمر الذي بوأها المكانة التي تحتلها عالميا ومكنها من المصداقية الرفيعة التي تحظى بها في جميع المحافل الدولية وجعلها تلعب دورا طلائعيا في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها عبر العالم.
الصديقات والأصدقاء؛
أمام هذا الهجوم الذي تتعرض له منظمتكم، بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان، والذي نعتبره محاولة يائسة وبئيسة للسلطات لإخراس صوتكم. نعبر لكم عن تضامننا الكامل مع منظمة العفو الدولية وفرعها في المغرب فيما تتعرض له من تشهير وتشكيك وتخوين لأعضائها في المغرب وهجوم من طرف الدولة المغربية، وهو الهجوم الذي لا يستند لأي أساس. ولنا اليقين بأن منظمتكم بما لها من رؤية نضالية وإستراتيجية حصيفة، وتمسكها الصارم بقيم حقوق الإنسان الكونية، وبدعم حركة حقوق الإنسان الوطنية والدولية، قادرة على مواجهة كافة التحديات التي تعترضها في طريق نضالها الإنساني النبيل.
وفي الأخير، نعبر لكم عن تطلعنا إلى المزيد من تمتين العلاقات بيننا من أجل نصرة حقوق الإنسان، وتحصين مكتسبات الحركة الحقوقية بالمغرب، التي تتعرض لمحاولات الإجهاز المتكرر عليها.
عن المكتب المركزي للجمعية
الرئيس: عزيز غالي