الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة: بيان حول تطورات الحراك الشعبي في جرادة

تحميل الملف المرفق

13/03/2018 11:47

جرادة

مستجدات الجمعية

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  فرع جرادة: بيان حول تطورات الحراك الشعبي في جرادة
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  فرع جرادة: بيان حول تطورات الحراك الشعبي في جرادة

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة بيـــــــــــــان لا زالت مدينة جرادة تعيش على إيقاع الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها الأولى يوم الخميس 21/12 / 2017 بسبب غلاء فواتير الكهرباء والماء ،واتسع نطاقها لتشمل المدينة بكاملها ، وتأججت بسبب وفاة عاملين من عمال آبار الفحم ،وهما الأخوين دعيوي الحسين ودعيوي جدوان يوم الجمعة 22 /12 / 2017 ، ووفاة عامل ثالث وهو عبد الرحيم زكاري (33 سنة ) يوم الخميس 01 /02/ 2018 . خاض الحراك طوال هذه الفترة جميع أشكال الاحتجاجات السلمية ، حاملا الراية الوطنية وصور الملك ، ومرددا النشيد الوطني من حين لأخر ، ومصرا على السلمية ،ومحافظا على الأفراد والممتلكات ، لإيصال صوته إلى المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا : شملت هذه الأشكال النضالية مسيرات مكثفة اتجهت من جميع الأحياء لتتحول في أغلب الأحيان إلى وقفات سلمية في ساحة الشهداء وهو الإسم الذي أطلقه الحراك على الساحة الموجودة ، أمام بلدية جرادة ، والمحاذية لعمالة الإقليم ، إلى مسيرات ووقفات بالشموع على مستوى أحياء المدينة ، ومسيرات تم خلالها قرع الأواني ، ومسيرات صامتة كمم خلالها المحتجون أفواههم ، وتوجهت أخرى إلى نقاط مختلفة للتخفيف على بعض المناطق البعيدة من عناء التنقل . وحمل 41 نعشا في مسيرة 27 / 01 / 2018 ، وصور ضحايا آبار الفحم . وتم تجديد قسم الحراك أمام قبورهم ،والعزم على مواصلة النضال حتى تحقيق المطالب ، وحملت أوراق صفراء خلال مسيرة الثلاثاء 06/02 /2018 ، ولم تستطع الحوارات الرسمية التي أجريت مع ممثلي الحراك ، وكذا الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية ، والهيآت المنتخبة ، والتي اعترف المسؤولون ومنهم الوزراء خلالها بالتهميش الذي عرفته المدينة مند إعلاق المفاحم ، وتفاقم نسبة الفقر وارتفاع البطالة التي فاقت نسبتها 37 % .....: منها زيارة وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة والوفد المرافق له أيام 3 ـ 4 ـ 5 /01/2018 ، وزيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، وزيارة الوزير الأول سعد الدين العثماني يوم 10 فبراير للجهة الشرقية التي تمت بمدينة وجدة وأثارت ردود أفعال بالمدينة خاصة أن الساكنة كانت تنتظر أن تتم الزيارة بجرادة ، على خلفية الوعود المقدمة من طرف بعض المنتخبين بالجهة الشرقية ، إقناع الحراك الذي لم يتوقف لحد الآن . وبعد تعميم نتائج هذه الزيارة على الساكنة ، واصل الحراك مساره بنفس الزخم ونفس الوثيرة وبجميع شرائح المدينة من شباب وشيوخ ونساء وأطفال ، مما يدل على عدم حدوث التراضي الكامل بين الحراك ومحاوريه ،واستمر في رفع ثلاثة مطالب محورية وهي : ـ 1 ـ تحقيق بديل اقتصادي كفيل بتحقيق طموحات الساكنة إلى العيش الكريم 2ـ الإعفاء من فواتير الكهرباء والماء . 3 ـ محاسبية المسؤولين عن الوضع المتردي الذي وصلت إليه المدينة وفي يوم السبت 10 مارس 2018 ، وهو اليوم الذي قرر فيه الحراك الدعوة إلى مسيرة خارج المدينة ، تم اعتقال مصطفى ادعينن وهو أحد نشطاء الحراك من بين الجماهير،أعقب هذا الاعتقال الذي لم تعرف خلفياته الرسمية ، إلا بعد صدور بلاغ عن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستتئناف بوجدة ، يعلن فيه أنه تم اعتقال ادعينن مصطفى على خلفية حادثة سير وقعت يوم 8 مارس 2018 ،وقفة حاشدة أمام المنطقة الشرقية للأمن بجرادة محفوفة بإنزال أمني مكثف ، طالبت بإطلاق سراح المعتقل . وحوالي الساعة العاشرة ليلا تم اعتقال الناشط الثاني وهو أمين لمقلش على نفس الخلفية ، وبعد اتصال الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعائلتي المعتقلين تأكد أن السلطات المعنية أبلغت العائلتين بمكان الاعتقال ، وقد تم نقلهما إلى مدينة وجدة . ويوم الأحد 11 /03 /2018 مساء تم اعتقال ناشط ثالث بمنزل عائلته الكائن بدوار اولاد مزيان ، وهو عزيز بودشيش . ونقل هو الأخر إلى مدينة وجدة ،واتصل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة لمتابعة حالة المعتقلين . وآخر ما قام به الحراك هو مسيرة على الأقدام خارج المدينة يوم الأحد 11 مارس 2018 ، وصلت لإلى مدينة العيون الشرقية ليلا ، والدعوة لإضراب عام بالمدينة يومي الأثنين والتلاثاء 12ـ13 ـ /03/2018 . والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة ، إذ تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ، وتصفية الأجواء العامة بالمدينة ، تدعو السلطات المعنية إلى عدم تغليب الهاجس الأمني تهدئة للأوضاع بالمدينة . تعلن أن اجرادة تم اعتبارها سابقا مدينة منكوبة ، ولازالت كذلك : فقدت مناجم الفحم التي لم تكن تشكل القلب النابض للمدينة فحسب ، بل للجهة الشرقية بكاملها ، وللاقتصاد الوطني عموما ، ومناصب الشغل التي كانت توفرها ، وما تخلقه في المدينة ونواحيها من رواج تجاري واقتصادي ،مما يجعل وضع المدينة وكأنها تعيش فطاما قسريا ، يستوجب تعاملا خاصا مع أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية . تدعو السلطات المعنية محليا وجهويا ووطنيا ، وكذا السلطات المنتخبة وجميع الشركاء ، إلى بحث كافة السبل الكفيلة بإزالة القلق والتوثر ، والاحتقان الذي تعيشه الساكنة ، والاستجابة لمطالبها المشروعة.
المزيد حول جرادة عودة